مثولا لدعوة الزميلة الفاضلة الدكتورة هبه بان اكتب خاطرة تدعو الاسراع الى المغفرة وانا لست متبحرا فى الدين مفتقرا الى ادواته التى ترشد العائقين وتهدى النازقين وان كنت اميل ان اتناول تيار الدين فيما يمس علاقاتنا الاجتماعية والنفسية وهو الفصل الذى من الممكن ان انحنى وانا اقترب منه ولاأ زال يتملكنى الخوف من الشطط .
ولاشك ان الحديث عن علاقاتنا الاجتماعية يستحق الوقوف عنده لما تردت اليه علاقاتنا من تدنى جاوزت كل حد وصوب ، وعلم الاجتماع الدينى يهتم بدور الدين فى المجتمع وما نادى به فى العفو عند المقدرة كأول خطوة فى درجات الصلح الدينى الاجتماعى وهنا اقول واقول وأظل اقول
لما عفوت ولم احقد على أحد*** ارحت نفسى من هــــــم العداوا ت
انى أحيى كارهى عند رؤيته*** لادفع الشر عنى بالتحيـــــــــــات
واظهر البشر لانسان ابغضه***كما ان قد حشى قلبى مـــــــــــودات
ونقلا عن انس ين مالك قال
بينما رسول الله (ص) جالس اذ رأيناه يضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر : ما اضحكك يا رسول الله ؟؟
قال النبى : رجلان من امتى جثيا بين يدى رب العزة فقال احدهما : رب خذ لى مظلمةمن اخى .. فقال الله كيف تصنع باخيك ولم يبق من حسناته شئ
فقال الرجل : يارب فليحمل من اوزارى ... وفاضت عينى الرسول الكريم بالبكاء ثم قال :
ان ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس ان تحمل عنهم اوزارهم
فقال الله : ارفع بصرك فانظر فرفع فقال :
يارب أرى مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ ...لأى نبى هذا ؟؟ ولأى صديق ؟؟ ولأى شهيد هذا ؟؟
قال الله تعالى : لمن يدفع الثمن .. قال يارب ومن يملك ذلك فقال الله تعالى انت تملكه فقال الرجل : بماذا
قال تعالى : بعفوك عن اخيك ........... الخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن اعود مسرعا الى حديثى فى التحليلات النفسية لبعض روادالكلمة والنغم وقد بدأت بموسيقار الاجيال عبد الوهاب ابن باب الشعرية الحى الذى ولدت فيه وقضيت شرخ صباى وشبابى فيه وقبل ان اخوض فى الحديث عن الحكيم اروى لسيادتكم عن حادثة لطيفة بطلها عبد الوهاب دون ان يدرى
فقد تمنيت بصدق من الله ان اقابل عبد الوهاب قبل رحيله ولو لمدة عشرة دقائق مقابل ان اتنازل عن عشرة اعوام من عمرى لكى ارى عن كثب وجه هذا النرجسى الذى ظل وهو حتى فى الثمانين من عمره وهو على مشارف التسعين قادرا على قهر الزمن ونفى التجاعيد التى عجزت وضعفت وقهرت فى الوصول اليه، وهذا عرض لا اعرف كيف وافقت عليه عشرة سنوات مقابل عشرة دقائق مش معقول ده ايه ده البعزقة دية فى العمر المحدود؟؟؟
نهايته احمد الله انه لم يتم اللقاءواحتفظت بهذه السنوات ولو انى رأيته من بعد بس شفته والسلام فقد كان مقر عملى فى شارع عدلى وكان له مكتب فى ذات الشارع وقد كنت على مشارف عمارة عملى ووقفت ساعتها اشارة المرور ورأ يت بين العربات عربه بداخلها من ابتغيه معقول عبد الوهاب ؟؟ ياسعدى يا هنايا رأيته صحيح لم اقابله ولكننى احتفظت بجزء غالى من عمرى والا لكنت الآن بجواره تحت الثرى بمقابر البساتين حيث يرقد بغير رجعة
والآن اتكلم عن الفيلسوف ... والحمار ... والعصا .. عن الحكيم
والحقيقة اننى لا أرى حمارا فى الشارع الا وتذكرت الحكيم ولا يمكن ان اتذكر الحكيم الا وتذكرت الحمار ، فقد خلد توفيق الحكيم شخصية الحمار فى ادبنا الحديث كما خلده فى وجدانناوجعلنا لا ننظر اليه باعتباره حيوانا نستخدمه فى نقل السباخ ومؤخراتنا ، بل باعتباره شخصية تحدث الحكيم على لسان الحمار فخلق فيلسوفا جعله يقول الحكم والامثال والمواعظ
وبالمناسبة لم يسلم شعر شوقى من الاشارة ايضا الى الحمار
سقط الحمار من السفينة فى الدجـــــى
فبكى الرفاق لفقده وترحمـــــــــــــــوا
حتى اذا طلع النهار رأيت بــــــــــــــه
نحو السفيتة موجة تتقـــــــــــــــــــدم
قالت خذوه كما اتانــــــــــــــــــــــــى
سالما لم ابتلعه لأنه لا يهضـــــــــــــم
وفى البداية اكتشف توفيق الحكيم شخصية الحمار كراوية وفيلسوف بعد قصته حمار الحكيم وهى قصة مستوحاه كمعظم قصصه الجميلة من ارتحاله فى قرى مصر ايام كان يعمل فى سلك النيابةوكان الحمار يظهر فيها كاحد ابطالها البشريين ويتبادل الحوار مع صاحبه ومع الاخرين كغيره من بنى البشر ، ثم اذا بتوفيق الحكيم يكتشف بعد ذلك شخصية الحمار فيقرر ان يفيد بها القراء فيتستر وراءه ويقدم كتابات عميقة جدا تحت عنوان :حمارى قال لــــــــى
نفس الشئ حدث بالنسبة للعصا فقد اكتشف توفيق الحكيم عصاه فنحدث ايضا عن لسانها حديث الفلسفة والادب والسياسة والمجتمع وقد جمع ذلك فى كتاب اسماه (عصا الحكيم فى الدنيا والاخرة )تحدثه العصا مثلا عن لعبة الكرات فى يد الحاوى كمعادلة للعبة الحياة فى يد القدر وكيف ان الانسان لابستطيع ان يحتفظ بالكرات الثلاث المال والجاه وراحة البال فى يديه لمدة طويلة ان استطاع ان يحتفظ بها اصلا اذ لابد ان تقع احدى الكرات ويفقد الانسان جانبا طالما استهواه وتمناه
والجانب الذى يستهوينى ويشد قلمى اليه هو ملامح الحكيم الشارب الابيض فوق الشفة العليا كحزمة من الفـــــل وبياض الشعر كلمسة من ضوء القمر ، الملامح ساذجة والنظرة فيلسوفة ملآنة بالذكاء والاسى ربما من كثرة مارأت وترى ، الرأس صغير دقيق رغم عظم مابه من معلومات وآراء وفلسفات وعصور تنوير وحضارات
لو نظرت الى وجهه لخيل اليك انك امام احدى عجائب الكون السرمدية الغامضة ، خصيب الارض عذب المذاق كمياه النيل التى روته وارتوته اسمر كظل الفرع على ارض الحياة ضاحك على الدوام كجدة عجوزتحكى من الحواديت والعبر التى لا حصر ولا عدد لها للاحفاد واحفاد الاحفاد للكبار والصغار للصامدين و الصامتين وللثوار الاحرار ولاننسى ان كان لروايته عودة الروح ملهماومدفعا لقائدها جمال عبد الناصر وقد قال له ذلك عند تكريمه فى عيد العلم الذى كان يقام سنويا فى عهده
رحماى ياحكيم وانا اكتب فى شأنك، ورحماك ياحكيم وانت ساكنا ساكتا فى قبرك ورحمى لكل من يستهويه مقتنياتك الجوهريةالزاخرة الخالدةعلى مر العقود والقرون ، عظم بها تاريخنا الادبى فخرا وزخرالعصرنا الحديث
وموعدنااذا شاء الله وتكرمتم بالسعة الضيافية مع راسبوتين القديس ، ذوالملامح القادرة الفاجرة يوسف وهبــــــــى
ولاشك ان الحديث عن علاقاتنا الاجتماعية يستحق الوقوف عنده لما تردت اليه علاقاتنا من تدنى جاوزت كل حد وصوب ، وعلم الاجتماع الدينى يهتم بدور الدين فى المجتمع وما نادى به فى العفو عند المقدرة كأول خطوة فى درجات الصلح الدينى الاجتماعى وهنا اقول واقول وأظل اقول
لما عفوت ولم احقد على أحد*** ارحت نفسى من هــــــم العداوا ت
انى أحيى كارهى عند رؤيته*** لادفع الشر عنى بالتحيـــــــــــات
واظهر البشر لانسان ابغضه***كما ان قد حشى قلبى مـــــــــــودات
ونقلا عن انس ين مالك قال
بينما رسول الله (ص) جالس اذ رأيناه يضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر : ما اضحكك يا رسول الله ؟؟
قال النبى : رجلان من امتى جثيا بين يدى رب العزة فقال احدهما : رب خذ لى مظلمةمن اخى .. فقال الله كيف تصنع باخيك ولم يبق من حسناته شئ
فقال الرجل : يارب فليحمل من اوزارى ... وفاضت عينى الرسول الكريم بالبكاء ثم قال :
ان ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس ان تحمل عنهم اوزارهم
فقال الله : ارفع بصرك فانظر فرفع فقال :
يارب أرى مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ ...لأى نبى هذا ؟؟ ولأى صديق ؟؟ ولأى شهيد هذا ؟؟
قال الله تعالى : لمن يدفع الثمن .. قال يارب ومن يملك ذلك فقال الله تعالى انت تملكه فقال الرجل : بماذا
قال تعالى : بعفوك عن اخيك ........... الخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن اعود مسرعا الى حديثى فى التحليلات النفسية لبعض روادالكلمة والنغم وقد بدأت بموسيقار الاجيال عبد الوهاب ابن باب الشعرية الحى الذى ولدت فيه وقضيت شرخ صباى وشبابى فيه وقبل ان اخوض فى الحديث عن الحكيم اروى لسيادتكم عن حادثة لطيفة بطلها عبد الوهاب دون ان يدرى
فقد تمنيت بصدق من الله ان اقابل عبد الوهاب قبل رحيله ولو لمدة عشرة دقائق مقابل ان اتنازل عن عشرة اعوام من عمرى لكى ارى عن كثب وجه هذا النرجسى الذى ظل وهو حتى فى الثمانين من عمره وهو على مشارف التسعين قادرا على قهر الزمن ونفى التجاعيد التى عجزت وضعفت وقهرت فى الوصول اليه، وهذا عرض لا اعرف كيف وافقت عليه عشرة سنوات مقابل عشرة دقائق مش معقول ده ايه ده البعزقة دية فى العمر المحدود؟؟؟
نهايته احمد الله انه لم يتم اللقاءواحتفظت بهذه السنوات ولو انى رأيته من بعد بس شفته والسلام فقد كان مقر عملى فى شارع عدلى وكان له مكتب فى ذات الشارع وقد كنت على مشارف عمارة عملى ووقفت ساعتها اشارة المرور ورأ يت بين العربات عربه بداخلها من ابتغيه معقول عبد الوهاب ؟؟ ياسعدى يا هنايا رأيته صحيح لم اقابله ولكننى احتفظت بجزء غالى من عمرى والا لكنت الآن بجواره تحت الثرى بمقابر البساتين حيث يرقد بغير رجعة
والآن اتكلم عن الفيلسوف ... والحمار ... والعصا .. عن الحكيم
والحقيقة اننى لا أرى حمارا فى الشارع الا وتذكرت الحكيم ولا يمكن ان اتذكر الحكيم الا وتذكرت الحمار ، فقد خلد توفيق الحكيم شخصية الحمار فى ادبنا الحديث كما خلده فى وجدانناوجعلنا لا ننظر اليه باعتباره حيوانا نستخدمه فى نقل السباخ ومؤخراتنا ، بل باعتباره شخصية تحدث الحكيم على لسان الحمار فخلق فيلسوفا جعله يقول الحكم والامثال والمواعظ
وبالمناسبة لم يسلم شعر شوقى من الاشارة ايضا الى الحمار
سقط الحمار من السفينة فى الدجـــــى
فبكى الرفاق لفقده وترحمـــــــــــــــوا
حتى اذا طلع النهار رأيت بــــــــــــــه
نحو السفيتة موجة تتقـــــــــــــــــــدم
قالت خذوه كما اتانــــــــــــــــــــــــى
سالما لم ابتلعه لأنه لا يهضـــــــــــــم
وفى البداية اكتشف توفيق الحكيم شخصية الحمار كراوية وفيلسوف بعد قصته حمار الحكيم وهى قصة مستوحاه كمعظم قصصه الجميلة من ارتحاله فى قرى مصر ايام كان يعمل فى سلك النيابةوكان الحمار يظهر فيها كاحد ابطالها البشريين ويتبادل الحوار مع صاحبه ومع الاخرين كغيره من بنى البشر ، ثم اذا بتوفيق الحكيم يكتشف بعد ذلك شخصية الحمار فيقرر ان يفيد بها القراء فيتستر وراءه ويقدم كتابات عميقة جدا تحت عنوان :حمارى قال لــــــــى
نفس الشئ حدث بالنسبة للعصا فقد اكتشف توفيق الحكيم عصاه فنحدث ايضا عن لسانها حديث الفلسفة والادب والسياسة والمجتمع وقد جمع ذلك فى كتاب اسماه (عصا الحكيم فى الدنيا والاخرة )تحدثه العصا مثلا عن لعبة الكرات فى يد الحاوى كمعادلة للعبة الحياة فى يد القدر وكيف ان الانسان لابستطيع ان يحتفظ بالكرات الثلاث المال والجاه وراحة البال فى يديه لمدة طويلة ان استطاع ان يحتفظ بها اصلا اذ لابد ان تقع احدى الكرات ويفقد الانسان جانبا طالما استهواه وتمناه
والجانب الذى يستهوينى ويشد قلمى اليه هو ملامح الحكيم الشارب الابيض فوق الشفة العليا كحزمة من الفـــــل وبياض الشعر كلمسة من ضوء القمر ، الملامح ساذجة والنظرة فيلسوفة ملآنة بالذكاء والاسى ربما من كثرة مارأت وترى ، الرأس صغير دقيق رغم عظم مابه من معلومات وآراء وفلسفات وعصور تنوير وحضارات
لو نظرت الى وجهه لخيل اليك انك امام احدى عجائب الكون السرمدية الغامضة ، خصيب الارض عذب المذاق كمياه النيل التى روته وارتوته اسمر كظل الفرع على ارض الحياة ضاحك على الدوام كجدة عجوزتحكى من الحواديت والعبر التى لا حصر ولا عدد لها للاحفاد واحفاد الاحفاد للكبار والصغار للصامدين و الصامتين وللثوار الاحرار ولاننسى ان كان لروايته عودة الروح ملهماومدفعا لقائدها جمال عبد الناصر وقد قال له ذلك عند تكريمه فى عيد العلم الذى كان يقام سنويا فى عهده
رحماى ياحكيم وانا اكتب فى شأنك، ورحماك ياحكيم وانت ساكنا ساكتا فى قبرك ورحمى لكل من يستهويه مقتنياتك الجوهريةالزاخرة الخالدةعلى مر العقود والقرون ، عظم بها تاريخنا الادبى فخرا وزخرالعصرنا الحديث
وموعدنااذا شاء الله وتكرمتم بالسعة الضيافية مع راسبوتين القديس ، ذوالملامح القادرة الفاجرة يوسف وهبــــــــى